الدرس التاسع من دورة تعليم تفسير الأحلام




الدرس,التاسع,من,دورة,تعليم,تفسير,الأحلام

القاعدة السابعة والعشرين:

مايراه النائم إما رؤيا صادقة أو حلم من الشيطان أو حديث نفس وربما نزيد أو حلم لامعنى له كحلم المزكوم بالثلوج والمياه والمحموم بالنيران

الرؤيا الصادقة إما مبشرة أو محذرة كذا قال الكثير من العلماء ولكن لابد من زيادة قسم ثالث وهو أن تكون منبهة على شي كالتنبيه على علاج أو شيء ضائع
وعلامة الحلم:
أن يرى النائم في منامه مناظر متناقضة ومتداخلة لا يعرف أولها من آخرها .
– أن يكون بعض الناس مصاب بمرض ما فيرى في المنام ما يوافق مرضه مثاله :

من أصيب بالبرد والزكام فيرى في المنام أنهاراً وثلوجاً .
– أن يرى ما قد حدثته به نفسه في اليقظة قبل المنام إلى غير ذلك
وعلامة الرؤيا الصادقة:

انتفاء جميع ما تقدم من علامات الرؤيا الفاسدة .
– أن يكون الرائي معروفاً بالصدق في كلامه .
– أن يعرف أولها وآخرها فلا تكون متقطعة بلا ترابط بينها .
– أن تكون تبشيراً بالثواب على الطاعة أو تحذيراً من المعصية

القاعدة الثامنة والعشرون:

“الرؤيا صفة انكشاف غيبي، لا صفة تأثير في حينه، فلابد من التثبت والتروي، وحملها على أحسن الأحوال ما وُجد لذلك سبيلاً؛ لأنها مبنية على الفأل”

مثاله: عن شريك بن أبي نمر قال: “رأيت أسناني في النوم وقعت، فسألت عنها سعيد بن المسيب فقال: إن صدقت رؤياك، لم يبق من أسنانك أحد إلا مات قبلك
(من إفادات الشيخ السدحان)

القاعدة التاسعة والعشرين:
على العابر ألا يضع يده من الرؤيا إلا على ما تعلقت أمثاله ببشارة أو نذارة أو تنبيه أو منفعة في الدنيا والآخرة ويطرح ما سوى ذلك لئلا يكون ضغثا أو حشوا مضافا إلى الشيطان
فإن الرؤيا تعلقها بالشخص إما على سبيل البشارة أو النذارة أو التنبيه

القاعدة الثلاثون: على معبر الرؤى أن يحمل الرؤيا على أحسن المحامل بقدر الإمكان فإذا لم يرى لها وجها حسنا فليقل الله أعلم لأنه ربما فسرها على الشر وهي ليست رؤيا فيقع بين أمرين إما أن لاتقع فيتكلم فيه وإما أن يبقي الرائي في خوف دون وجه حق

جاء رجلٌ إلى بعض المعبرين في زمان ابن سيرين رحمه الله، وقال: إني رأيت أن أسناني سقطت، فقال له: يموت أولادك، فحزن الرجل، ولم يقتنع بهذا التأويل فذهب إلى ابن سيرين ، وابن سيرين كما يقول الإمام الذهبي : كان له تأييد إلهي في تأويل الرؤيا، وصار علماً على المعبرين، فقال يـابن سيرين : رأيت أن أسناني سقطت فقال لي فلان: سيموت أولادك، فقال له: أبداً، بل سيبارك الله في عمرك حتى تكون آخر أهلك موتاً، مضمون التفسيرين واحد، إذا طال عمره حتى يكون آخرهم موتاً قطعاً سيموت أولاده قبله، لكن انظر إلى حسن الإلقاء، حسن التعبير عن الرؤيا، حتى وإن كانت مؤلمة، وهذه لا يفعلها إلا عالم أو ناصح.

القاعدة الواحدة والثلاثون:
دقق في عبارة الرائي وألفاظه واستخدامه للكلمات والحروف
فإن بعض الحروف يدل على الإستعلا وبعضها يدل على الوصول وبعضها يدل على الإنغماس
وكذلك اللفظة المفردة قد تكون فيها دلالة إشتقاق وقد تكون فيها دلالة رمزيه

القاعدة الثانية والثلاثون:
القاعدة الثانية: “الغالب أن ما يأتي من دار الحق فهو حق مع القرائن”

والمقصود بدار الحق: الدار الآخرة؛ فما يأتي منها فهو حق، كرؤية الأموات، ورؤية الجنة والنار، والبعث والصراط ونحوه.

مثاله: قصة ثابت بن قيس ـ رضي الله عنه ـ لما استشهد في معركة اليمامة، وكانت عليه درع نفيسة، فأخذها أحد المسلمين، فبينما أحد المسلمين نائم، إذ أتاه في منامه

وقال له: “أوصيك بوصية فإياك أن تقول: هذا حلم فتضيعه، إني لما قٌتلت مر بي رجل من المسلمين وأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله: (أي يمرح في حبله المشدود)،

وقد كفأ على الدرع برمة (قدر)، وفوق البرمة رحل، فأتِ خالداً فمُره أن يبعث إليَّ درعي فيأخذها،

فإذا قدمت إلى خليفة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أبي بكر فقل له: إن عليَّ من الدين كذا وكذا،

وفلان من رقيقي عتيق”، فأتى الرجل خالداً فأخبره، فبعث إلى الدرع فأُتي بها،

وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته بعد موته، ولذا قيل: لا يُعلم أحد أجيزت وصيته بعد موته إلا ثابت بن قيس رضي الله عنه.

قال الشيخ “محمد بن عثيمين- رحمه الله-: كل رؤيا تدل قرائن على صدقها فلا مانع من إجازتها
(من كلام الشيخ السدحان)

القاعدة الثالثة والثلاثون
مما ينبغي معرفته أن هناك أحوال أقرب ماتكون فيها الرؤى إلى الأضغاث منها
1- من نام على جنابه أو من أنتهى حلمه بجنابه فلايفسر له
2-من يستخدم المسكرات لايفسر له لأنها تؤثر في العقل وربما كثرت أحلامه وتصوراته
وكذلك من يشرب الدخان ربما يغلب على أحلامه الأضغاث
3- المحموم يغلب على أحلامه الأضغاث
4-من كثر كذبه واشتهر بالكذب
5-من استخدم بعض الأدوية التي تكثر معها الأحلام
والله أعلم

إرسال تعليق

0 تعليقات