الدرس الثامن من دورة تعليم تفسير الأحلام

 


الدرس الثامن من دورة تعليم تفسير الأحلام

القاعدة الخامسة والعشرين:
على صاحب الرؤيا
أن يخبر معبر الأحلام عن وضعه، إذا كان عازبا أو متزوجا، وعن وضعه في المنـزل، وعن عدد أولاده، وعن وظيفته ومـكانته الاجتماعية، لأن هـذه الأشياء والتفـصيلات، تفيد جـدا في المساعدة على تفسير الحلم

على طالب التفسير أن يجيب على كل الاستفسارات بصدق وأمانة ، ولا يخفي شيئا عن المعبر لأن في إخفاء بعض الاستفسارات تضليلاً للمفسر ، مما يجعله عاجزاً عن تعبير الرؤيا

 

القاعدة السادسة والعشرين:
إن الإنسان عندما يستسلم للنوم يكاد يمر دائماً فى أول الأمر بمرحلة النوم العميق حيث يبدو مسترخياً جداً ، وهادئاْ ولا يتحرك إلا أحيانا ، كأن يتقلب من جنب إلى جنب .

وبعد نحو تسع دقائق ، يتغير نشاط دماغه ، وتبدأ عيناه بالتحرك السريع ،

وتتحرك قسمات وجهه ، ويدخل فى مرحلة النوم الخفيف .

وفيما بعد وطوال فترة النوم ، يظل ينتقل من نوم عميق إلى نوم خفيف وبالعكس.

وإذا ما أيقظ الإنسان من نومه- دون إرادته -فإنه حالما يعود إلي النوم من جديد ،

يستغرق فى النوم الخفيف فترات طويلة وكأنه يحاول تعويض شئ أفتقده.
وقد اثبت العلم الحديث أن النوم ليس نوعا واحداً كما كنا نعتقد ،

فهو على الأقل نوعان مختلفان.
النوع الأول: والذى يطلق عليه النوم الكلاسيكى أو النوم البطىء وهذا النوع يتميز بانخفاض سرعة التنفس وسرعة ضربات القلب وانخفاض الدم وهبوط درجة حرارة الجسم وانخفاض سرعة الاحتراق الداخلى بالجسم. وهذا النوع يتميز بأنه لا تصاحبه حركات العين السريعة.
النوع الثانى ويطلق عليه النوم النقيضى أو النوع الحالم فهذا النوع يتميز بحركات العين السريعة وتحدث أثناءه الأحلام … ويصاحب هذا النوع من النوم نشاط فى كل الأجهزة وتزداد حركة التنفس وسرعة القلب وضغط الدم وإفراز المعدة.
ويتعاقب النوعان من النوم فى دورات ثابتة تقريباً لكل شخص …

ويحدث النوع الثانى مرة كل 90 دقيقة ، ويستمر حوالى 20 دقيقة فى كل دورة …

ويقضى النائم حوالى 25% من فترة النوم فى هذا النوع الثانى.
ويحدث النوع الأول من النوم فى أول الليل بكثرة …

بينما تطول فترات النوع الثانى آخر الليل.
ويطلق على النوع الثانى من النوم أيضا اسم النوم الحالم وذلك لعلاقة هذا النوع من النوم بالأحلام علاقة وثيقة. إذ نجد أننا إذا أيقظنا النائم خلال فترة حركات العين السريعة فإنه يذكر لنا على الفور أنه كان مستغرقاً فى الأحلام … وهناك دليل آخر على أن هذا النوع من النوم خاص بالأحلام وهذا الدليل مستوحى من أن حركات العين تشبه فى حركتها متابعة الصور المتحركة وكأن النائم يتابع الصور التى يراها فى حلمه.
وأكثر الأحلام وضوحاً والممتلئة بالحيوية ،

والمفعمة بالنشاط ، والعواطف هى تلك التى تحدث فى فترة النوم الحالم ، ويعتقد بعض الخبراء أنه بسبب حاجة الإنسان للأحلام ( ربما لإفراغ توتر عاطفي )

فإنه يصر على أخذ حصته من النوم الحالم .

وقد أتضح أن الأحلام التى تحدث فى خلال هذا النوع من النوم تتم فى زمن معقول ،

وليس فى لمحة من الزمن ، كما يتخيل بعض الناس .
فالإنسان الذى يوقظ من نومه بعد عشر دقائق ،

قد يكون فى منتصف الحلم، وربما عاد إليه إذا سمح له بالنوم مرة أخرى .

وتحمل مثل هذه الأحلام فى طياتها درجة كبيرة من العواطف والتأثيرات التى تتركها على جسد الإنسان .

والتى نحن على أُلفة وثيقة بها فى مرحلة اليقظة . والحلم الذى يثير الفزع والقلق يجعل الجسم يفيض بالأدرينالين ، ويجعل صاحبه يصحو من النوم على صوت ضربات قلبه .

وإذا حلم الإنسان بمنافسة فى مباراة رياضية ،

فإنه سيصحو من نومه ليجد نفسه لاهثاً .

ومن أحلام الكوابيس العادية تلك التى يشعر فيها الضحية أن الخوف قد شل حركته .

ويقال أن لهذا الإحساس أساساً من الواقع المادي فى النوم الخفيف ،

لأن الإشارات العصبية إلى مجموعة معينة من العضلات توقف لفترات قد تبلغ كل منها نصف دقيقة أو نحواً من ذلك ثم تندفع مرة واحدة .

وقد تكون ساقا صاحب الحلم مشلولتين حتى يصل الحلم إلى نقطة يستطيع فيها أن يهرب ،

أو يصحو من نومه .
إذن لابد للإنسان من الأحلام فهي إذن كثيرة ونسبة الرؤىمنها قليلة فالمعبر لايعبر إلا مايثق بانه رؤيا صادقة

إرسال تعليق

0 تعليقات