كم مرة ينبغي للمرء الاستحمام وما هو الصابون المناسب




كم مرة ينبغي للمرء الاستحمام وما هو الصابون المناسب

هل الاستحمام يوميا مفيد لصحة الجلد؟

في الواقع إن معرفة الأفضل لبشرتنا تمثل اليوم معضلة حقيقية مستمرة يعمل أطباء الأمراض الجلدية على إجراء أبحاث مكثفة بشأنها.

ووفقا لبعض أطباء الأمراض الجلدية، فإن الإفراط في الاستحمام يمكن أن يؤثر في وظيفة الجلد الرئيسة المتمثلة في حماية الجسم.

وفي هذا التقرير الذي نشرته مجلة “فيفياندو لا سالود” (viviendolasalud) الإسبانية، استعرضت الكاتبة كلوديا مونيوز كامبوس بعض نصائح اختصاصيي طب الأمراض الجلدية بشأن عدد مرات الاستحمام، وطريقة الاستحمام، والمنتجات الفعالة للحفاظ على صحة الجلد.

بداية فإن جواب سؤال “كم مرة ينبغي أن تستحم أسبوعيا؟” هو “مرة أو مرتين في الأسبوع”، والتالي التفاصيل عن أسباب ذلك:

ما وظيفة الجلد؟

يعد الجلد أكبر عضو في جسم الإنسان، حيث يغطي مترين مربعين من الجسم وتتراوح سماكته بين 0.5 و4 مليمترات، وهو مسؤول عن وظائف عدة. وإلى جانب حماية الجسم من العوامل الخارجية،

فإن الجلد مسؤول عن المحافظة على ترطيب ومرونة الجسم.

ويتشكل الجلد من 3 طبقات رئيسة: البشرة (epidermis) وهي الطبقة الخارجية، والأدمة (dermis)

وهي الطبقة المتوسطة، واللحمة (hypodermis) وهي نسيج تحت جلدي يحتوي على الخلايا الدهنية. وتشمل عملية الاستحمام البشرة بشكل أساسي، وهي الطبقة التي تتلامس مباشرة مع الماء والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة منتجات العناية بالبشرة.

 ما رأي أطباء الجلد بعدد مرات الاستحمام؟

أثناء الاستحمام، تؤثر العديد من العوامل في صحة الجلد، بما في ذلك عدد المرات التي نستحم فيها، ودرجة حرارة الماء، وجودة المنتجات التي نستخدمها، وطريقة تجفيف الجلد، وهو ما يجعل هذه العملية موضوع دراسة أطباء الأمراض الجلدية.

اكتشف الدكتور ريتشارد غايو، اختصاصي الأمراض الجلدية بجامعة كاليفورنيا، في أحد أبحاثه أن البكتيريا الموجودة على الجلد تساعد خلاياه على خلق عوامل الحماية الخاصة بها. وعلى وجه التحديد تخلق هذه البكتيريا نوعا من المضادات الحيوية التي تحارب البكتيريا الضارة التي يمكن أن تؤثر في بشرتنا. كما أنها تساعد في الحفاظ على التوازن الصحي للدهون والزيوت التي تغطي الجلد.

وبالنسبة لريتشارد غايو، فإن الاستحمام كل يوم ليس بالضرورة عادة صحية. فالاستحمام بالماء الساخن مثلا يزيد من جفاف وتلف الجلد. وحسب طبيب الأمراض الجلدية خوسيه راؤول غونزاليس فإن “التنظيف المفرط للجسم يسبب مشكلات أكثر من تراكم الأوساخ”.

من ناحية أخرى، يؤكد أطباء الجلد مثل خوسيه كارلوس مورينو أن الاستحمام كل يوم ليس جيدا ولا سيئا في الوقت نفسه ولا يسبب ضررا للجلد. وهو يرى أن “استخدام الصابون قد تكون له عواقب سلبية لأنه يضعف الحاجز الدفاعي للجلد”، فينصح بالتركيز على تنظيف المناطق الأكثر اتساخا من الجسم كأولوية مطلقة.

كم مرة ينبغي للمرء الاستحمام؟

ينصح الدكتور براندون ميتشل، طبيب الأمراض الجلدية الأستاذ بجامعة واشنطن، بالاستحمام مرة أو مرتين في الأسبوع مؤكدا أنها الطريقة الأمثل لحماية بشرتنا. وإذا كنت تستحم مرة واحدة يوميا، ينصح الخبراء باستخدام الصابون فقط في الأجزاء التي تتراكم فيها معظم البكتيريا (الأعضاء التناسلية، وباطن القدمين، والإبطين). أما باقي الجسم فلا يحتاج إلى الصابون، لأن الدهون والزيوت ضرورية للحفاظ على ترطيب البشرة.

وعموما يتفق أطباء الأمراض الجلدية على أن الاستحمام مرتين في اليوم يمكن أن يضر بصحة الجلد، نظرا لأنه يتلف الأحماض الدهنية والطبقة المتقرنة، وهي من حواجز الجلد الدفاعية التي تمنع تكاثر الفطريات والبكتيريا والفيروسات.

وترى الكاتبة أن الاستحمام مرة واحدة يوميا باستخدام المنتج المناسب، وترطيب المناطق المشار إليها، واستخدام ماء درجة حرارته منخفضة، لا يعد أمرا سلبيا جدا على بشرتنا.

ما الصابون المناسب؟

ونظرا للتنوع الكبير في منتجات النظافة المتوفرة في السوق، وكثرة الإعلانات، فإنه يكاد يكون من الصعب معرفة أيها الأنسب لبشرتنا لتطهيرها وترطيبها في الوقت نفسه. ويحتوي الصابون الخالي من العطور والملونات على مستوى أقل من الكحول والمواد الكيميائية التي تسبب جفاف الجلد.

وينبغي أن تكون درجة حموضة الصابون 7، وهو المستوى المحايد الذي يمكن استخدامه دون مشكلات لمعظم أنواع البشرة.

المصدر : الصحافة الإسبانية

إرسال تعليق

0 تعليقات