مخالفات تقع فيها بعض النساء

أ حديث اليوم عن بعض المخالفات التي تقع فيها بعض النساء.

إما عن جهل وإما عن تقليد ومحاكاة للغرب، ومن تشبه بقوم فهو منهم، إليكم بعض من هذه المخالفات :

 

” أولا: في العقيدة “
(1) الذهاب إلى السحرة والكهنة والمشعوذين رجالا كانوا أو نساء، إذا حست المرأة بمرض أو حصل خلاف مع زوجها تظن أن الحل هو السحر وتجري علي السحرة وتقول الحل هو أن الشيخ يعملي عمل !

 

وهذا حرام، بل إن تصديقهم كفر،

 

قال -صلى الله عليه وسلم– :” من أتى كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلمرواه أهل السنن

 

وقال -صلى الله عليه وسلم- عمن يسألهم فقط دون أن يصدقهم:
من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل منه صلاة أربعين يومارواه مسلم .

 

(2) ابتداء الكافرات بالسلام وتبادل المودة معهن
وهذا قد يحدث من بعض المسلمات ومن معهن من الكافرات داخل نطاق العمل وغيره، قال -صلى الله عليه وسلم– :

 

لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلامرواه مسلم

 

وكذلك القيام بتهنئتهن بأعياد ميلادهن، أو عيد رأس السنة وغيره، وهذا حرام؛ لأنه من الموالاة لأعداء الله،
قال الله -تعالى– : ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ? [الممتحنة: 1] .

 

(3) الجهل بأمور الدين والإعراض عن تعلم العلم الشرعي وخصوصا ما يتعلق بأحكام النساء، وهذا مما يجعل الكثيرات من النساء يقعن في كثير من المنهيات والمحظورات الشرعية.

 

وقد قال -صلى الله عليه وسلم– : ” طلب العلم فريضة على كل مسلم ” [رواه ابن ماجه]

 

(4) النياحة على الأموات وضرب الوجوه وشق الجيوب وهن بهذا الفعل المشين كمن تعترض وتحتج على قضاء الله وقدره،

قال صلى الله عليه وسلم– : ” ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ” [متفق عليه]

لكن البكاء والحزن البعيدان عن رفع الصوت والصراخ على الميت ليسا محرمين،

 

ولكن الحذر كل الحذر من أن يتجاوزا الحد، فيمتد الأمر إلى ما ذكرناه من النياحة، قال -صلى الله عليه وسلم– : ” النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب

 

[ رواه مسلم ] .

(5) السفر لغير حاجة إلى بلاد الكفار: لقضاء الإجازات والعطل وما يسمى شهر العسل هناك، بقصد النزهة والسياحة،

 

وقد أفتى العلماء بأن السفر إلى البلاد الكافرة لا يجوز إلا بمسوغ شرعي،

 

والسياحة والنزهة ليست مسوغا شرعيًا،

 

قال -صلى الله عليه وسلم– : ” أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ” [رواه أبو داود و الترمذي] .

ومن المؤسف أن بعضاً ممن يسافرون إلى الخارج للضرورة أو غيرها، ما إن تحس إحداهن بأنها قد ابتعدت عن أعين من يعرفها من الناس، إلا خلعت حجابها ورمت به بعيدا، وتنسى هذه المسكينة أن الذي فرض عليها الحجاب هو الله، وليس من يعرفها من الناس، فالله يراقبها ويطلع عليها أينما كانت وأينما حلت،
ألا تخشى هذه المسكينة أن ينطبق عليها قولهتعالى– : ? يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ ? [النساء: 108] .

 

(6) بعض النساء يدعين على أنفسهن بالموت أو يتمنينه لضر نزل بهن،وقد قال -صلى الله عليه وسلم– :
لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنيا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ” [متفق عليه] .

أو قد تدعو بعض الأمهات

 

على أولادهن بالشر لحدوث تقصير بسيط من الولد، أو لغلطة غير مقصودة

 

وقد يوافق دعاؤها ساعة استجابة، وتنسى هذه الأم

 

أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال : “ ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم ” [رواه البخاري]

(7)

 

تأخير الصلوات عن وقتها كصلاة العشاء؛ بسبب وضع المكياج والمساحيق عند الخروج من البيت والتأخر في العودة إلى المنزل؛ مما يسبب التأخر في النوم، ومن ثم قد لا تصلي صلاة الفجر إلا بعد طلوع الشمس، وهذه من صفات المنافقين.

 

قال -صلى الله عليه وسلم– : ” إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت” [رواه ابن حبان] .

 

ومن المخالفات عند الرد علي التليفون نقول( ألو) وهذه إختصار (هالو) ونسينا تحية الإسلام ,والتليفون سبب لضياع الأوقات وإنفاق المال الكثير بدون فائدة والتليفون باب من أبواب

الغيبة والنميمة :

 

وعلى العاقلة اجتناب المعاصي صغيرها وكبيرها و الأخت إذا استصغرت بعض الذنوب فإن ذلك يضر بها أكبر الضرر فى دينها ,
ونحن نرى فى حياة الناس أن الكثيرات اعتدن على استصغار ذنوب كثيرة مثل النظرة والاختلاط بالرجال والمصافحة والغيبة والنميمة ،

 

وقد حذر النبي – صلى الله عليه وسلم

 

من صغائر الذنوب .

 

فقد أخرج الإمام أحمد من حديث سهل بن سعد الساعدى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:

 

إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قومٍ نزلوا ببطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ وجاء ذا بعودٍ حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم ،
وإن محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبها تهلكه .” الألباني

 

وكان أنس – رضي الله عنه – يقول كما عند البخاري : “ إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق فى أعينكم من الشعر إنا كنا لنعُدها على عهد النبيصلى الله عليه وسلم – من الموبقات ، يعنى : المهلكات

قال الحافظ بن حجر فى فتح الباري

 

قال بن بطال :

 

المحقرات إذا كثرت صارت كباراً مع الإصرار .

ويبقي من المخالفات الكثير لكن نكتفي بهذا القدر
وأقول لكل عاقلة أن تبتعد عن المعاصي والسيئات التي تحبط الأعمال وتوقع في الأمور الشنيعة، وتحرص على معالي الأخلاق، وتنصح أخواتها المسلمات عن الوقوع في الأوباء والأمراض المستعصية؛حتى لا تكون فريسة لذوي الشهوات البهيمية.

 

فإن المرأة المسلمة تبحث عما يرضي الله -عز وجل- ويقربها إليه زلفى، فتتبع أوامره وتجتنب نواهيه، نسأل الله أن يجعلنا من الصالحات القانتات لله عز وجل
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

إرسال تعليق

0 تعليقات