أريد زوجى لا أريد الطلاق

♦ السؤال:

امرأة متزوجة حدَثت بينها وبين زوجها مشكلات، وهجَرها، فتركتْ له البيت، والآن تريد العودة،

ولكن أهلها يرفضون ذلك.

 

♦ التفاصيل:

أنا امرأة متزوجة منذ سنوات، لديَّ ولدٌ عمره 3 سنوات،

حدثت مشكلات كثيرة بيني وبين زوجي بسبب زواجه بامرأة أخرى،

وتعامُله غير اللائق معي في آخر عامين من زواجنا، وقد هجَرني قُرابة عامين،

وبعد ذلك ذهبتُ إلى بيت أهلي، ومكثتُ هناك ما يقرُب من 9 أشهر، في بداية الأمر كنتُ أرفض الرجوع إليه، وبعد ذلك أردتُ الرجوع، لكن أهلي عارضوني بشدة، وأبْدَوْا أسبابًا مختلفة،

وأجبروني على الطلاق، وقد حاول زوجي الصلح أكثرَ من مرة، لكن أهلي رفضوا الأمر تمامًا،

وسؤالي هو:

هل يقع الطلاق إذا طلَّقني زوجي دون رضاي؟

وهل من المفترض أن يسبق الطلاق جلسة صُلح أم لا؟

وما الذي يقال في جلسة الصلح هذه؟

وهل يطَّلع على ما يقال في هذه الجلسة أحدٌ من الأولياء –

مثل: الأب أو الأخ – أم تبقى سرًّا؟

وإذا أُتيحت الفرصة للعودة هل أعود أم لا؟

الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فملخصُ مشكلتك أن زوجك تزوَّج عليك، ثم غضِبتِ، وأهلُك أيضًا غضبوا بسبب زواجه وهجْره لك، ثم ندِمتِ وترغبين في العودة إليه، لكن أهلك يرفضون ذلك، ويطالبون بتطليقه لك،

فأقول ومن الله التوفيق: إنك قد جانبت الصواب في استعجالك، وأخطأ زوجُك أيضًا في هجْرك، وكذلك أخطأ أهلُك في منعك من العودة لزوجك.

 

والحل أن تفصِل المحكمة بينكم بجلسة صُلح، فإن لم يوافقوا، فلِزوجك الحقُّ شرعًا في إعادتك تلقائيًّا إن كان لم يُطلقك، أو طلَّقك ولم تنتهِ مدةُ العدة، وفي هذه الحالة لا يجوز لأهلك منعُك من العودة لزوجك.

 

ولكنَّ حلَّ المشكلة بالصلح والودِّ والتراضي طيبٌ جدًّا، وقبل المحكمة وأهم منها عليكِ بالدعاء، والاستغفار، والاسترجاع، والصدقة.

 

فرَّج الله كُربتك، وأعاذكم مِن نزغات الشياطين، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات