أخت فاضله تسأل عن إزالة الشعر بالليزرتقول هل يجوز للمرأة أن تزيل الشعر بواسطة الليزر ، وقد تحتاج إلى إخراج العورة أمام المرأة في العيادة ، وكذلك ما يحصل في محلات التجميل أحيانا ، لما في ذلك من مصلحة التجمل أمام زوجها ؟
الجواب :
فقد قال تعالى
( والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فانهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) المؤمنون .
وروى مسلم في صحيحه : من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه قال: ” لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ، ولا المرأة إلى عورة المرأة ، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد ، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب واحد “
كتاب الحيض (338) . وبوب عليه النووي : باب تحريم النظر إلى العورات .
وفي حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال : عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟
قال : ” احفظ عورتك إلا من زوجتك ، أو ما ملكت يمينك ” قيل : إذا كان القوم بعضهم في بعض ؟ قال : ” إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها ” قيل : إذا كان أحدنا خاليا ؟ قال : ” الله أحقّ أن يستحيا منه من الناس “
رواه أحمد وأبو يعلى والحاكم .
فدلت هذه النصوص وغيرها على أنه لا يجوز للمرأة أن تبدي عورتها المغلظة إلا لزوجها ، وكذلك لا يجوز لزوجها أن يخرج عورته إلا لزوجنه أو ما ملكت يمينه ،
لأن عدم الستر يؤدي إلى الوقاحة ، والوقوع في الفواحش .
وعلى ذلك إجماع أهل العلم .
إلا ما دعت إليه الحاجة والضرورة ، والحاجة هي : قضاء حاجة البول والغائط ، أو التداوي من مرض ، وما أشبه ذلك .
وعلى ذلك فإزالة الشعر بالليزر للنساء : إذا كان من غير أماكن العورة كالوجه والساعدين والساقين ، فإنه جائز إذا كان الطبيب إمرأة .
أما إذا كان من حدود العورة كالصدر أو الظهر أو الفخذ ، فإنه لا يجوز ، أو من العورة المغلظة ، فإنه لا يجوز أيضا وهو أشد تحريما .
ولا شك العورة المغلظة حفظها واجب ، وإزالة الشعر بهذا الأمر من باب الكمالات .
إلا إذا عجزت المرأة عن إزالة الشعر بنفسها ، لكبر السن ، أو عجز أو مرض ونحوه ، فلها أن تستعين بغيرها في هذه الحالة ، وبمن تثق بها وبدينها .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم والله أعلم
0 تعليقات
اترك تعليق