القاعدة السابعة: “العبرة في تأويل الكلمة لمعناها المتحرك وليس ثبات النص”
فالكلمة في الرؤيا لها معنى متحرك متغير، وهو الأسلوب الذي يعطي المعبر طريقة التفكير حسب واقعه المعاش، بينما النص الثابت يعطيه التعمق في دراسة الفكرة.. فلا تعتمد على كتب التفسير للرؤى أعتمادا كليا؛ لأن منهج القدامى يحاكي عصرهم وواقعهم الذي عاشوه؛ فتتغير معنى الرؤى بتغير الأحوال.
مثاله: الطيران في المنام عُبِّر به عن الانتقال، فقال الأقدمون: من طار من دار يعرفها إلى دار لا يعرفها فإنه يموت! وهذا صحيح المعنى في واقعهم، أما واقعنا فالمعنى: كثرة السفر لاختراع الطائرة، فكلمة طيران (وهو الانتقال) ثابتة ولكن المعنى متحرك في واقع الإنسان إلى قيام الساعة.
القاعدة الثامنة: “تعبير الرؤيا لا يتم إلا بأمرين: وضوح الرؤيا، وانتفاء ما يفسدها من حديث النفس ووسوسة الشيطان”
فالرؤيا الصادقة يجب أن تكون واضحة المعاني، قصيرة الأحداث، مؤثرة في اليقظة، مخالفة للواقع في الغالب، وليس لها رابط في يقظة الرائي، ولا بتلاعب الشيطان من إخافة ونحوها.
مثالها: قصة رؤيا ملك مصر حينما رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات، فالبقرات السمان سنون خصبة، والسنبلات اليابسات سنون مجدبة.
مثال آخر: رؤية يوسف ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ في حال صباه، حينما رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر له ساجدين، فالأحد عشر كوكباً هم إخوته، والشمس أبوه والقمر خالته.
تنويه:بعض القواعد السابقة منقوله من كلام الشيخ/ عبد الله محمد السدحان
وهي من القاعدة الرابعة إلى الثامنة
القاعدة التاسعة : لا تهمل الرموز فتعتمد على بعضها وتترك الآخر
قال الأخ أبو نادر محمد السناني وهو معبر موفق
إتصلت إحدى الأخوات وتقول أن هذه الرؤيا
رأتها أم بأبنتها وطلبت التحدث مع صاحبة الرؤيا
فأكدت المُتصلة أنها تحت تأثير نفسي شديد من هذه
الرؤيا وذلك بعد إتصالها بأحد مُعبري الرؤى
والذي عبرها على الشر
وكانت الرؤيا كالتالي
رأت أن أبنتها والتي تدرس بالكلية
أنها تلبس لبس لونه أزرق وبأكمام وردية
وأنها ذهبت للكلية وقابلت زمليتها وأسمها سامية
وأعطتها شوكلاته لونها فضي
وأن شخصاً أسمه حمدان يُناديها
وقد عبرها المُعبر هداه الله أن أبنتها على علاقة مُحرمة
وأنها قد فُضت بُكارتها وذلك لعلاقتها المُحرمة مع أحد الشباب
وأن اللون الوردي يرمز للأحلام الوردية
والشوكلاته تُمثل الطعم الحلو واللذة
واللون الفظي هو فض البكارة
فأنقلب البيت رأساً على عقب بعد هذا التعبير
رغم معرفة الأم بأخلاق أبنتها
وتقول أن الأم كانت ستمنع البنت من الذهاب للكلية
فأخبرتها بأن تعبيره غير صحيح
فالرؤيا تدل على خاطب وعريس يتقدم بإذن الله تعالى
فكما ذكر أن اللون الوردي يُمثل الأحلام الوردية
ونسي أن اللون الأزرق يُمثل بُعد النظر والمُستقبل
فزرقاء اليمامة كان عندها بُعد نظر وماتراه يحصل بعد
فترة وكانت عيونها زرقاء
وبالنسبة للشكورته فكما ذكر فهي تدل على تذوق شئ
يتلذذ به الناس والفضي نأخذ منه فض البكارة
لإقتران اللفظ معه ولكنه نسي أن من أعطاها الشولاته سامية
ليترادف معه علاقة سامية وهو الزواج (علاقة سامية)
فبدل أن يُبشرهم بعريس قادم عبر الرؤيا على ظن غير طيب
وغير حميد ومن نادى البت أسمه حمدان ومنه الحمد والمحمود
وأنصح الجميع بالتعبير عند من يثقون به لأن كثيراً
من الناس يتأثر بالتعبير وكذلك من أراد التعبير فعليه
التبشير وإن وجد بالرؤيا ما يكره صاحبه فعليه بالتلميح
وأخذ الحذر والحيطة دون التعبير على أمر لايعلم صحته
فالتعبير عموماً ظني وليس يقيناً
0 تعليقات
اترك تعليق