انطلاقاَ من قول الرسول صلي الله عليه وسلم( “أحبُ الأعمال إلي الله أدومها وإن قل …..” ولما رأيت في
حالي وحال البعض من إضاعة الأوقات وعدم الاستفادة منها ورغبة في تربية
النفوس على الطاعة والعبادة
أختي الحبيبة.
الزمن
الذي فرط فيه البعض وأضاعه البعض ولم يعرف أهميته إلا القلة القليلة!!
فالزمن كالمال كلاهما يجب الحرص عليه والاقتصاد في إنفاقه وتدبير أمره..وإن كان المال يمكن جمعه وادخاره بل وتنميته فإن الزمن عكس ذلك فكل دقيقة ولحظة ذهبت لن تعود إليك أبداً ولو أنفقت أموال الدنيا أجمع
وإذا كان الزمن مقدراً بأجل معين وعمر محدد لا يمكن أن يقدم أو يؤخر وكانت قيمته في حسن إنفاقه…وجب على كل إنسان أن يحافظ عليه ويستعمله أحسن استعمال ولا يفرط في شيء منه قل أو كثر0
ولكي يحافظ الإنسان على وقته يجب أن يعرف أين يصرفه وكيف يصرفه؟!
وأعظم المصارف وأجلها طاعة الله( فكل زمن أنفقته في تلك الطاعة لن تندم عليه أبداً وإن كان هناك ندم فهو ندم على عدم التزود من تلك الخيرات والحسنات..
فحدد أختي هدفك وأخلص النية
وابدأ بالحرص على وقتك واحذر أن تضيع دقيقة منه..امتثالاً لقول الرسول ( : “أحب
الأعمال إلى الله أدومها وإن قل “ [رواه مسلم]
قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- معلقاَ على هذا الحديث : “وفيه الحث على المداومة على العمل ، وأن قليلة الدائم خير من كثير ينقطع،وإنما كان القليل الدائم خيراَ من الكثير لأن بدوام القيل تدوم الطاعة والذكر والمراقبة والنية والإخلاص والإقبال على الخالق سبحانه وتعالى ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافاَ كثيرة”
ونختم بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم
( : “بادروا بالأعمال سبعاً،هل تنتظرون إلا فقراً منسياً،أو غنى مُطغياً،أو مرضاً مفسداً،أو هرماً منفداً أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشر غائب يُنتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم . وإلي لقاء قادم إن شاء الله …
0 تعليقات
اترك تعليق