القضية الفلسطينية قضية مركزية للأمة الإسلامية




نحجت إنتفاضة القدس المتواصلة من إعادة

القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة الإسلامية والعالم الى واجهة الأحداث بعدما كادت ان تتلاشى في ثوب الانتخابات والمفاوضات،

ليمر الاحتلال الصهيوني عبر بوابة التطبيع للمنطقة في ثوب حمل وديع،

لتأتي هذه الانتفاضة لتكشف هذا الكيان الغاصب وتفضح ممارساته التي تناستها دول باعت المسجد الاقصى المبارك بثمن بخس.

 

 

وأمام عربدة الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه وعلى وقع قنابل الغاز واطلاق الرصاص تآكلت مساحات الصمت والتغاضي امام العالم الذي استدار لادانة وشجب جنون المستوطنين على حرمة المعتكفين في المسجد الاقصى المبارك، فيما يبقى خذلان وتقاعس حكام العالم الاسلامي عن نصرة أولى القبلتين وصمة عار في جباههم التي نكستها اتفاقيات التطبيع المذلة مع الكيان الصهيوني مثل الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، أو الصمت عنها كما فعلت السعودية التي تتحمل مسؤولية أكبر من غيرها وتذرعت بحجج واهية باعطائها الضوء الاخضر لعقد هذه الاتفاقيات المخزية وبخيانة القضية الفلسطينية بعد 70 عامًا من عمرها.

وأمام الظروف الاستثنائية التي يمر بها المسجد الاقصى المبارك كان المتوقع من الحكام العرب على اقل تقدير عقد اجتماع طارئ وعلى ارفع المستويات لاتخاذ قرار حاسم وحازم بشأن ما يجري على الارض الفلسطينية وما تتعرض له المقدسات من انتهاكات على يد الصهاينة ومستوطنيهم ولكن لاحياة لمن تنادي، خرجوا علينا بعد ايام من اعتداء جنود الاحتلال على المصلين والمعتكفين داخل الاقصى ويعلنوا عن انعقاد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي مستوى ممثلي هذه الدول وبناء على طلب دولة فلسطين وكان القدس هي للفلسطينيين وحدهم وليست اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للامة الاسلامية.

وأمام هذا الصمت المطبق شنت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الاثنين،

اقتحاما عنيفا، على المسجد الأقصى المبارك، ودارت مواجهات عنيفة مع المرابطين داخله، حيث اطلق الاحتلال الرصاص المعدني والمئات من قنابل الغاز والصوت تجاه المرابطين داخل المسجد المبارك،

وأوقعت إصابات في صفوف المرابطين داخل المسجد الأقصى فيما المرابطون تصدوا لقوات الاحتلال بالحجارة والمفرقعات، وسط تحليق طائرات مروحية تابعة للاحتلال الصهيوني في أجواء الأقصى، بالتزامن مع الاقتحام الواسع للمسجد.

ومنذ صباح اليوم الاثنين اطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الهاشتاغات نصرة لفلسطين والمسجد الاقصى المبارك ودعما لصمود المقدسيين والمرابطين والمعتكفين على ارض هذه البقعة المباركة، متناقلين الصور والفيديوهات من داحل الحرم القدسي لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني وصمت الدول العربية والاسلامية عن هذه الجرائم.

وقالت “Aya Atef” في تغريدة على حسابها الخاص “اللهم انا استودعناك بيت المقدس وأكناف بيت المقدس اللهم إنا استودعناك #المسجد_الأقصى ساحاته وأحجاره وأشجاره وأهله ومرابطيهحسبنا الله و نعم الوكيل #الشيخ_جراح #انقذوا_حي_الشيخ_جراح #savesheikhjarrah #حي_الشيخ_جراح #لا_لتهويد_القدس #لن_نرحل”.

إرسال تعليق

0 تعليقات