الموت يخيم على المصريين فى ظل كورونا


الموت يخيم على المصريين فى ظل كورونا


مصر تختنق، هكذا عبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تصاعد أزمة كورونا في البلاد،

خاصة مع أزمة في أسطوانات الأكسجين وارتفاع أسعارها،

ومع تداول مشاهد لموت مرضى كورونا بسبب نقص الأكسجين في مستشفيين منفصلين، وهو ما نفته السلطات الصحية وقالت إن الوفيات جاءت بسبب مضاعفات الإصابة بالفيروس،

في حين أعلنت النيابة العامة التحقيق في القضية.

وفُجع رواد مواقع التواصل بمشاهد انقطاع الأكسجين عن المرضى المصابين بفيروس كورونا داخل غرف العناية المركزة بمستشفى الحسينية في محافظة الشرقية،

الأمر الذي أدى لوفاة مرضى وحالة من الفزع بين الممرضين والأهالي.

وأظهر المقطع محاولات إنعاش المرضى الموجودين في العناية المركزة،

وسط حالة من الخوف والارتباك التي سيطرت على الأطقم الطبية، وتكرار إعلان وفيات المرضى.

ونقلت وسائل إعلام محلية شهادات للأهالي قالوا فيها إن موظفي المستشفى رفضوا نقل المرضى ووضعهم على أنابيب الأكسجين الاحتياطية مما أدى لتدهور حالتهم الصحية.

في المقابل، قال أطباء مستشفى الحسينية في فيديو متداول على الصفحات المحلية إن حصيلة الوفاة بلغت اثنتين بسبب حالات صحية متأخرة، ولا علاقة لها بالإهمال أو فيما حدث من انقطاع للأكسجين.

وقال هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة،

إن الحالات المتوفاة في مستشفى الحسينية لم تمت بسبب نقص الأكسجين ولكنه “قضاء وقدر” مشيرا إلى أنه شكّل لجنة فنية للوقوف على سبب حالات الوفاة،

وطلب من وسائل الإعلام توخي الحذر فيما يتم نشره.

من جانبه، أكد ممدوح غراب محافظ الشرقية أن الاكسجين المغذي لمرضي كورونا بالعناية المركزة هو نفسه المغذي للحضانات والعناية العامة، ووقت حدوث الوفيات كانت سيارة الأكسجين تغذي خزان المستشفى، مما يعني أنه لا يوجد نقص أو نفاد بالأكسجين، بالإضافة إلى أنه توجد شبكة احتياطية للاستعانة بها حال حدوث أي مشكلة في خزان الأكسجين، ويتم تقديم الخدمات الصحية بصورة مرضية.

وقرر المحافظ إحالة مسؤول شركة الأمن بمستشفى الحسينية للتحقيق بدعوى إثارة البلبلة لسماحه لأحد الأفراد باقتحام عناية العزل وتصوير المرضى.

اعلان

ورغم نفي السلطات للوفاة بسبب نقص الأكسجين، أكدت مصادر قضائية أن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق حول الحادث، وطلبت من المباحث عمل التحريات اللازمة للوقوف على سبب الوفاة،

بحسب ما نقلته صحف محلية.

 

المثير أن ما حدث في مستشفى الحسينية تكرر فجر أمس السبت،

في مستشفى زفتى العام بمحافظة الغربية، وتداول مواطنون مشاهد لوفيات داخل العناية المركزة،

وقالوا إنها بسبب نقص الأكسجين.

لكن وزارة الصحة نفت خبر وفاة 5 أشخاص بسبب نقص الأكسجين،

وقالت إن هناك حالتي وفاة حدثت بسبب تدهور الحالة الصحية من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.

الجدل حول سبب الوفاة وغضب رواد مواقع التواصل، وتداول مشاهد الهلع، دفع النيابة العامة إلى إعلان التحقيق بالواقعة المتداولة، والتأكد مما إذا كانت حدثت عن عمد أم إهمال، وبيان المتسبب في وفاة الحالتين.

بدوره طالب عضو نقابة الأطباء إيهاب الطاهر بمحاكمة المسؤولين عن أزمة الأكسجين بالمستشفيات.

حالة الهلع والمشاهد الصادمة التي تابعها المصريون خلال الساعات الماضية، دفعت نشطاء إلى الغضب والتفاعل مع الحدث، ودشن بعضهم وسوما تصدرت قائمة الأعلى تداولا مثل (#مستشفيالحسينيه) و (#العنايهالمركزه).

وتحدث مغردون عما وصفوه بالإهمال الحكومي المتراكم في التعامل مع أزمة كورونا بشفافية، وتحدث آخرون بأن أزمة نقص الأكسجين لم تعد تقتصر على المستشفيات، حيث ارتفعت أسعارها بشدة وبات هناك نوع من السوق السوداء لبيع أسطوانات الأكسجين.

وأكثر ما تم تداوله في هذا السياق وأثار تعاطف وغضب رواد مواقع التواصل، صورة لطبيبة أو إحدى العاملات بالعناية المركزة تجلس على الأرض في حالة انهيار بسبب العجز عن إنقاذ المرضى، وسط ارتباك الأطقم الطبية وهلع الأهالي.

وألقى البعض باللوم على إهمال المواطنين وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، في حين اتهم آخرون النظام والرئيس عبد الفتاح السيسي بإهمال صحة المصريين ومواصلة إنفاق المليارات على الأسلحة والمشاريع العقارية.

إرسال تعليق

0 تعليقات