قصة حقيقية تغير مجرى حياتك إن عرفتها ( موسى العصر )الحلقة الثانية
موسى العصر ( 2 )
آيات في هذه القصة تشبه في جزء منها بعض من قصة سيدنا موسى في أمر مخصوص فيما يتعلق بشأن زواجه..
فالأمر هنا للتشبيه في حلقة من الحلقات وليس في القصة كلها أو في الأشخاص
*** قوي يمنح.. أمين ينصح ***
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نعم أخي … أريد أن اتكلم
لأول مرة منذ أحد عشر عاما أجد من أبوح له بسري ولا أبالي
لأول مرة منذ أحد عشر عاما يخرج سري من فمي لغير أصحابه
كم انتظرت تلك اللحظة لأزيح عن قلبي ما يثقله وتنوء من الصدور
ثم ادمعت عيناه برفق ورقة
دموع انهمرت في صمت يغلفه لهيب شوق وذكري تنزل من بين جفونه وكل دمعة
وكأني أراها كلؤلؤة تضئ وجنته أو كقطرة ماء تسقي مهجته
ثم بدأ يحكي قصته ..
قال : كنت في دراستي الجامعية منذ أحد عشر عاما وكنت في بدايات التزامي وأول دراستي فيها وكنت أنصح الناس بالخير وادعوهم إلى الله فذات مرة كنت ذاهب الى مسجد الأخوة بعد يومي الدراسي لأصلى وإحضر درس ..
فرأيت فتاة كأني أعرفها .. نعم لقد عرفتها فعلا .. إنها زميلتنا في الكلية ..
رأيتها تقف في موقف ريبة مع أحد الأشخاص ..
فغرت عليها كمسلمة وتوجهت نحوها أنهرها وانصحها وانهيها عن فعلتها وليس لي بها علاقة ولا سابق معرفة أو كلام ..
فانتهت عن فعلها بفضل الله وتركت الشاب ومضت ولكنها كأنها تتعجب مني.. من هذا ولماذا يفعل هذا بي ؟؟
ثم مر عام.. وكنت تقدمت في إحدى المسابقات لحفظ القرآن الكريم في نفس المسجد والحمد لله حصلت على المركز الثاني .. ولكن .. هنا مفاجأة عجيبة ..
كان المركز الثاني.. مكررا .. كان مكررا بيني وبين شخص آخر ..
إنها المفاجأة والقدر .. إن ذلك الشخص هو تلك الفتاة .. التي انكرت عليها منذ عام في نفس المنطقة عرفتها فنحن دفعة صغيرة .. ياااااالله ..سبحان الله
إنها .. التزمت !!! .. بفضل الله
((( قلت انا له.. لعل ذلك بسبب انكارك عليها..)))
قال.
لا أدري.. لكن هذه الفتاة ظهرت في حياتي مرتين فقط ثم اختفت تماما لتفتح لي خير الدنيا واجمل ما فيها..
((( قلت. أكمل)))
قال :
وأصاب لجنة التحيكم الحيرة .. فيمن يحصل على الجائزة أنا أم هي ..
فسمعتها تقول : بل يحصل عليها هو
صوتها يعلو وكأنها تريد أن أن ترد لي الجميل .. لكني رفضت وبشدة ..
كيف أحصل على جائزة وهي لا .. بينما خلق الله فينا القوامة نحن الرجال !!
خرجت فوجدت تلك الفتاة التي قاسمتني المركز الثاني ومعها فتاة أخرى …
تقفان دون الناس على بعد منهم كأنهما تنتظراني.. نعم أنهما فعلا كانتا تنتظراني.. تريداني أن أحصل على الجائزة.. وكانت الفتاة الأخرى التي لا أعرفها ولم أشاهدها قبل ذلك تقف إلى جوار زميلتي.. وكانت تلك الأخري غير ملتزمة ..
فتركتهما وصوتي يعلو وكأني أأمرها .. خذي الجائزة .. خذي الجائزة .. وانصرفت وكنت أغض بصري برحمة من الله فما رأيت منهما غير طيفهما
انتهي هذا الموقف وابتدت حياتي من بعده فيما لم أتوقعه على الإطلاق
((( وهنا تذكرت قوله تعالى ” وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ”
فكأن الأخ هذا ذهب إليهما وقال لماذا تقفان هكذا)))
مرت أيام ليست كثيرة … وذات مرة وأنا أصلي في مسجد الجامعة وجدت رجلا لطيفا أتى ليسلم علي لا أعرفه فسلمت عليه بترحاب شديد دعوة إلى الله فعرفني بنفسه فقال أنا فلان أستاذ في كلية الطب بنفس الجامعه لكن من بلد آخر فعرفته بنفسي وانا متعجب لماذا يتعرف علي من نفسه ويوجد بالمسجد الكثير؟؟
ثم صار كلما أتى للجامعة يصلي معنا ويسلم علي ويدعوني لمكتبه فكنت أستجيب له متعجبا من سرعة تطور علاقتي به وفعلا صار بينا كلام وحوار بل … وأسراااار وأسراااار ..
وأنا مجرد طالب وهو ذلك الأستاذ الجامعي…
ومرة دعاني لبيته الفخم في مدينته الكبيرة بينما أنا ابن القرية فرحبت وقمت بزيارته فعلا …
و مرة بعد مرة تتكرر الزيارات ..
ومرة منها رأيت عجب العجاب …
سبحانك اللهم .. ما هذا الذي أراه وكيف ؟
وهنا .. توقف الأخ عن الكلام … متعجبا ..
((( فقلت له .. أكمل ..
أكمل يا أخي اشتقت لمعرفة ماذا رأيت هناك ؟؟ !! )))
قال :
رأيت فتاة تدخل علينا في مكتبه ببيته ..
لم يكن وجهها غريبا علي عيني ..
رأيتها قبل ذلك .. لكن لا أذكر .. أين ومتى ولماذا ؟؟
وما الذي أتى بها إلى بيت الاستاذ الجامعي الذي صار بعد اشهر أعز أصدقائي وصرت حامل سره الأمين …
في بيت هذا الدكتور ووجدت الاستاذ الجامعي يقول لي :
هل تعرفها ؟
فلم استطع ان اتكلم ولازلت أستجمع قواي لتذكرها .. يااااااالله ..
تذكرتها .. تذكرتها .. إنها هي …
إنها تلك الفتاة …
((( أوقفته انا عن الكلام قائلا له :
تقصد الفتاة التي قاسمتك الجائزة على المركز الثاني ؟ )))
قال :
لا .. بل زميلتها التي كانت تقف بجوارها وأنا أصرخ فيها خذي الجائزة .. خذي الجائزة
إنها هي انا متأكد .. هي تلك الفتاة الأخرى الغير ملتزمة التي رأيتها في ذلك اليوم
((( وكأني أنا أسمع صوت من هذا الأخ يقول :
إنها لها طلة مبهره آثرة )))
شعرت وكأن الدنيا تدور بي من حولي لما رأيتها وتعجبت لماذا أتت إلى هنا ومن هي ومن هو هذا الاستاذ ؟ ..
ثم قدمت لنا كرم الضيافة مبتسمة ..
وانصرفت هي في هدوء شديد ..
فتوجهت إلى صاحبي الدكتور الذي سمح لي بصحبته وأنا طالب في جامعته وسألته ماذا يحدث ؟
لا افهم شئ..
نكمل في الحلقة القادمة إن شاء الله لنقف وقفة ومع مظهر مظاهر قوله تعالى :
يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمين”
0 تعليقات
اترك تعليق