أختاه كونى من سكان القمم

تحذير لكل زوجة
هذه إعترافاتي أسردها لكم بكل شجاعة وقوة
قصة من الواقع شيطان العين

من هم سكان القمم ..؟..

هل هم بشر كسائر البشر…؟..

أم هم أناس يعيشون على كوكب آخر.. ومن جنس غير جنس البشر ..؟

إن سكان القمم معاشر الأحبة.. أناس مثلنا ..قريبون منا ..يعيشون على هذه الأرض بأجسامهم.. لكن هممهم وعزائمهم تحلق في السماء..

سكان القمم لا يرضون لأنفسهم من كل شيء إلا أحسنه ..ومن كل أمر إلا أتمه و أجمله ..

وقد قيل قديماً : قدر الرجل على قدر همته..فمن كان عالي الهمة ..كان عالي القدر..فبادرِ يا أختى الحبيبة ولا يقعد بكِ العجز عن المكرمات.. وتأملى سير السابقين.. فإنها للهدى منارات..

فحاولى أن تكونى من سكان القمم.. وابذلى في تحصيله كل غال ورخيص.. ولا تدخرى في ذلك أي نفيس..

لكل مجد مكافأة تليق بمقامه..

فمن جد في العلم كوفىء باحتياج الناس إليه ..ومن جد في بذل المعروف كوفىء بثناء الناس عليه ..ومن كان همه ما يأكله كان قيمته ما يخرجه ..

أين طلاب المعالي ؟..

أين أصحاب الهمم العوالى ؟..

أين من يحب الله صنيعهم ويبارك مسيرهم ؟ ..

لا يسأل الكثير إلا من كان عقله يفكر بالكثير..ولا يطلب العظيم إلا من كانت نفسه تسمو لكل عظيم ..

إذا غامرت في شرف مروم *** فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر حقير *** كطعم الموت في أمر عظيم

أختاه

إن حياتك مغامرة كبيرة ..وان لحظات عمرك مباراة خطيرة ..فإياكِ أن تخرجِ منها خاسره.. قبل أن تبنى لكِ بيتا في الجنة …

روى الإمام مسلم في صحيحه أن أبا بكر رضي الله عنه قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر أنا ..قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر أنا ..قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر أنا ..قال فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر أنا ..فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة )..

وعند مسلم أيضا من حديث أبى بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

( من انفق زوجين في سبيل الله نودي يا عبد الله هذا خير ..فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة .. ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ..ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ..ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ..فقال الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله ما على احد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة.. فهل يدعى احد من تلك الأبواب كلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم وأرجو أن تكون منهم ) ..

وقال الله تعالى

( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (الحديد:21)

إن المكارم لا تحصل بالمنى *** لكن لها بالتضحيات سبيلا

فلكم سما للمجد من أجدادنا *** بطل أقام على السمو دليلا

فسل المعالي عن شجاعة خالد *** وسل المعارك هل رأته ذليلا

وسل الحضارة إن رأيت بهائها *** عمن أنار لهديها القنديلا

وسل المكارم والمعالي هل رأت *** من بعدهم في ذا الزمان مثيلا

هذى المكارم عندهم كبداية *** لسلوك درب ما يزال طويلا

في الأرض مجدهم ولكن قلبهم *** لجنة الفردوس رام رحيلا

وخذ المكارم لا تخف أعبائها *** عبء المكارم لا يكون ثقيلا

وعن أبى ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) ..رواه مسلم ..

و روى أن أعرابيا سال أناسا من أهل البصرة : من سيد القوم في بلدكم ؟

فقالوا الحسن أي البصري ..فقال بم سادهم ؟

قالو ا..احتاج الناس إلى علمه.. واستغنى هو عن دنياهم ..

حبيباتى

إن سكان القمم أبعد ما يكونون عن زخارف هذه الدنيا وبهرجها ..الهم الأكبر لسكان القمم هم الآخرة ..

أما الدنيا فقد استصغروا متاعها ..واحتقروا نتائجها ..وترفعوا عن الاستباق فيها ..فتحرروا من قيودها وهمومها ..

يقول الحسن رحمه الله :

( من نافسك في دينك فنافسه ..ومن نافسك في دنياك فالقها في نحره )…

و روى الترمذي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( من كانت الآخرة همه ..جعل الله غناه في قلبه .. وجمع له شمله.. وأتته الدنيا وهى راغمة ..ومن كانت الدنيا همه.. جعل الله فقره بين عينيه ..وفرق عليه شمله.. ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) ..

انه وعيد من الله جل جلاله لمن كانت الدنيا أكبر همه ..فهو مقبل عليها بكليته ..يجمع حطامها في نهم لا ينقضي .. منشغل بذلك عن الآخرة ..

فمن كانت هذه حاله.. عوقب بشتات القلب ..فلا يزال لاهثا وراء المال والمناصب والشهوات ..يعب منها لكنه لا يشبع ولا يرتوي ولا يكتفي ..

بل يظل في طلب المزيد ..غافلا عن أنه لا يأتيه إلا ما كتب الله له من الرزق ..وان حاله هذا هو عين الفقر ..حيث لا تنتهي حاجته.. ولا يحصل له الرضا بما جمع من المال.. وهذا معنى ( جعل الله فقره بين عينيه )..

وفى المقابل حال الصالح الذي جعل الآخرة همه ..فهو في سعى دائم لتحصيل الحسنات ..والوصول إلى مرضاة رب الأرض والسماوات ..مع حسن توكله على الله ..فهذا يجمع الله له أمره.. ويرزقه القناعة.. والرضي ..وغنى النفس ..ويبارك له في ماله.. وصحته

وأولاده..

وهذا هو الغنى الحقيقي ..

يقول الإمام ابن الجو زى رحمه الله

( يا هذا حب الدنيا أقتل السم ..وشرورها أكثر من النمل ) وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال

( والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع )

رواه مسلم ..

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق والناس حوله فمر بجدي أسك ميت فتناوله فاخذ بأذنه ثم قال : أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ فقالوا ما نحب انه لنا بشيء ..وما نصنع به ..فقال أتحبون انه لكم ؟ قالوا والله لو كان حيا كان عيبا فيه..لأنه أسك.. فكيف وهو ميت ..فقال : فو الله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم )

رواه مسلم …

ونلاحظ أخواتى الحبيبات

أن في هذه الأحاديث تحقير شأن الدنيا وتهوين شأنها بجانب شان الآخرة ..فنعيم الدنيا قليل زائل يشوبه الكدر ..إذا سر فيها المرء أمر ساءته أمور ..

أما نعيم الآخرة فنعيم كله لا نكد فيه ولا أحزان ..وقد كان صلى الله عليه وسلم الأسوة و القدوة في نظرته إلى الدنيا.. فلم يركن إليها ولا تعلق بها ..بل كان شأنه فيها كشأن الراكب المسافر الذي استظل في طريقه تحت ظل شجرة ثم قام يواصل سيره ..

فالدنيا أشبه بتلك الاستراحة العارضة ..وكما أن المسافر ليس له هم إلا الوصول إلى غايته.. وهى منتهى سفره ..فكذلك العاقل الموفق في الدنيا ..لا يتعلق بدنيا عارضة زائلة .. منشغلا عن النعيم الخالد في الآخرة

فلو كانت الدنيا جزاء لمحسن *** إذن لم يكن فيها معاش لظالم

لقد جاع فيها الأنبياء كرامة *** وقد شبعت فيها بطون البهائم

أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أفكار مواجهة فتنة النساء

يا شاب الإسلام لماذ الخجل من الهوُية الإسلامية ??

يقولون: “وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة” هل فكرت يومًا أن تكوني تلك المرأة العظيمة التي تجعل من زوجها رجلاً عظيمًا؟

تحذير لكل زوجة

إرسال تعليق

0 تعليقات