تارك الصلاة

عالم الابداع الدعوي: مسرحية تارك الصلاة

حكم تارك الصلاة ؟الصلاة في اللغة : الدعاء
والصلاة في الاصطلاح :
أفعال مخصوصة بنية مخصوصة في أوقات مخصوصة مُفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم .
والصلاة هي صِلة بين العبد وبين ربّه
ولأهميةالصلاة فرضها الله عز وجل على نبيِّه صلى الله عليه وسلم من فوق
سبع سماوات ، كمافي حديث الإسراء والمعراج المتفق
عليه .
وهذايعني أنها فُرضت والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، بل فُرض عليه قيام الليل وهو بمكة .
ولِعِظم مكانة الصلاة سماها الله عز وجل إيماناً ، فقال عن صلاتهم التي صلّوها إلى بيت المقدس :
(وَمَاكَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ )
قال الإمام البخاري رحمه الله : باب الصلاة من الإيمان وقول الله تعالى :
( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ)
يعني صلاتكم عند البيت .
والصلاة هي وصية رسولِ اللهِ صلى الله عليهوسلم عند حلول الموت ونزول السّكَرات ، فكان آخر
كلامه صلى الله عليه وسلم :

الصلاة الصلاة ، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم.
رواه الإمام أحمد وأبو داود
وجعلها النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً حداً فاصلاً بين الإسلام والكفر فقال:
بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة
 .
رواه مسلم .
ولذا قال التابعي شقيق بن عبد الله البلخي:
كان أصحاب محمد صلى الله عليه
وسلم لايَرون شيئا من الأعمال تركه كفرٌ غير الصلاة .

وفي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء أنه قال له :
لا تشرك بالله شيئا وإن قُطِّعت
أوحُرِّقت ، ولا تتركن الصلاة المكتوبة متعمداً ، ومن تركها متعمداً برئت منه
الذمة، ولا تشربن الخمر فإنها مفتاح كل شر .

رواه ابن ماجه .
وقال عليه الصلاة والسلام :
إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر

روى الإمام مالك في الموطأ
أن المسور بن مخرمة دخل على عمر بن الخطاب من الليلة التي طُعن فيها فأيقظ عمر لصلاةالصبح ،
فقال عمر :
نعم ! ولاحظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة ، فصلى عمر وجرحه يثعب دما .
فما عُذرُ امرئٍ يتركَ الصلاة وهو أنشطُ ما يكون؟
وعمرُ يُصلّي وجُرحه يثعبُ دماً ،
حتى إنه سُقيَ اللبنُ فخرج من جُرحه .!!

وصحّعن عمر رضي الله عنه أنه قال على المنبر :
لا إسلام لمن لم يُصلِّ
وكان ذلك بمرأى من الصحابة ولم يُنكروا عليه أو يُخالِفوه.
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
من ترك الصلاة فلا دين له .وقال أبو الدرداء رضي الله عنه :
لا إيمان لمن لا صلاة له ، ولا صلاة لمن لا وضوء له .
وقال أيوب السختياني :
تركُ الصلاةِ كفرٌ لا يُختلف فيه .
وقال سفيان بن عيينة :
المرجئة سمَّوا ترك الفرائض ذنباً بمنزلة ركوب المحارم وليس سواء لأن ركوب المحارم متعمدامن غير
استحلال معصية ،

وترك الفرائض من غير جهل ولا عذر هو كفر
وقد استدل الإمام أحمد وغيره على كفر تارك الصلاة بكفر إبليس بترك السجود لآدم ،
وترك السجود لله أعظم .

فمن ترك الصلاة فبِه شَبَهٌ من إبليس لأنه ترك السجود لله والخضوع له والانقياد لأمره.
وقال إسماعيل بن سعيد : سألت أحمد بن حنبل عن من ترك الصلاة متعمداً ، فقال
: لا يكفر أحدٌ بذنبٍ إلا تارك الصلاة عمداً ، فإن تَرَكَ صلاةً إلى أن يدخل وقت صلاةٍ
أخرى يُستتاب ثلاثا .

وقال أبو أيوب سليمان بن داود الهاشمى :
يُستتاب إذا تركها متعمداً حتى يذهب وقتها ،فإن تاب
وإلا قُتل ، وبه قال أبو خيثمة .

وقال وكيع بن الجراح عن أبيه في الرجل يحضره وقت صلاة فيُقال له :
صَلِّ ، فلا يُصلى . قال : يؤمر بالصلاة ويُستتاب ثلاث صلوات ، فإن صلى وإلا قُتل

وقال محمد بن نصر المروزي : سمعت إسحاق يقول : قد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن تارك الصلاة كافر ، وكذلك
كان رأى أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أن تارك الصلاة
عمداً من غير عذر حتى يذهب وقتُها كافر .

ودخول الجنة بشفاعة الشافعين كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة الذي رواه أبوهريرة
وأبو سعيد جميعا رضى الله 
عنهما أنهم
يخرجون من النار يعرفون بآثار السجود ، فقد بين لك أن المستحقين للخروج منالنار
بالشفاعة هم المصلون ، أولا ترى أن الله تعالى مَيّزَ بين أهل الإيمان وأهل النفاق بالسجود

فقال تعالى :

(يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ )
وقال الله تعالى :
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ ) ، ( وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ )
أفلا تراه جعل علامة ما بين ملة الكفر والإسلام وبين أهل النفاق والإيمان في الدنياوالآخرةِ :
الصلاة

وفوائدالصلاة أكثر من أن تُحصر
فضلا عن أنها ممحاة للذنوب ، مجلبة للرزق .
المواقيت
والمواقيت:
جمع ميقات ، وهو مأخوذ من الوقت .

وهو في اللغة
:الوقت المضروب للفعل ويُطلق على الموضع .
ولذايُقال في مواقيت الحج : مواقيت مكانية وزمانية .
وفي الاصطلاح
:الأوقات المحددة للصلوات من قِبل الشارع

والأصلفي ذلك قوله تبارك وتعالى :
( إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)
وفي وصية أبي بكر رضي الله عنه لعمر : إني موصيك بوصية إن أنت حفظتها ؛ إن لله حقا
بالنهار لا يقبله بالليل ، وإن لله حقابالليل لا يقبله بالنهار ، وإنه لا يقبل
نافلة حتى تؤدى الفريضة . رواه ابن أبيشيبة .

—————————–
المصدر
شرح عمدة الأحكام

إرسال تعليق

0 تعليقات